قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد ممثليها محمد نزال  ليس هناك أي مفاوضات تجري بين فلسطين ولا بين حركة حماس وأي طرف آخر بشأن القضية الفلسطينية، ولا أعتتقد أن هناك أكبر وأقوى من أداة الضغط العسكري، واليوم نحن دخلنا في مواجهات عسكرية وهناك محاولات عدوانية على حركة حماس لم تتوقف وبالتالي هذا لا يمثل شيئا بالنسبة لأدوات الضغط الكبيرة التي تحاصر حركة حماس.

وأوضح نزال أن المحاولات مستمرة ل جني المكاسب السياسية المترتبة على معركة سيف القدس و نحن في صراع بين الكيان الصهيوني الذي يحاول أن يحاصر هذه المكاسب ويعزل حركة حماس وبين محاولاتنا المستمرة لتحقيق انجاز سياسي مترتب على معركة سيف القدس، والجولات مستمرة وهي ليست نهاية المطاف، ونحن مستمرون في جهودنا السياسية اضافة الى جهودنا الاخرى على صعيد الساحة الميدانية.

وبين نزال أن هناك خياران مهمان واساسيان في مواجهة الانتهاكات الصهيونية، أولا المقاومة الشعبية والسياسية والاعلامية وهي مستمرة، وثانياً المقاومة العسكرية موجودة وحاضرة، ويمكن أن يكون لها دور في هذه المواجهة في اللحظة المناسبة، و إذا كان الاحتلال الصهيوني يعتقد أن هذه الانتهاكات ستضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني و ستوهن من عزيمته هو مخطأ، و الشعب الفلسطيني وفي مقدمته الفصائل الفلسطينية لن تصمت على هذا الانتهاك.

وأضاف نزال من الواضح تماما أن اليمين البريطاني الممثل برئيس الوزراء بوريس جونسون والذي كان على علاقة وثيقة باليمين المحافظ الأمريكي الذي كان على رأسه الرئيس الآفل دونالد ترامب هذا اليمين البيرطاني هو متحالف موضوعيا مع الكيان الصهيوني، واذا كان دونالد ترامب قد آفل فإن نهجه في بريطانيا ما يزال موجودا وهناك رغبة لدى هذا اليمين في خدمة الكيان الصهيوني في سياق التحالف الاستراتيجي بين اليمين المحافظ المسيحي في الغرب وبين المشروع الصهيوني والكيان الصهيوني لهذا، وبعد معركة سيف القدس وبعد التأثير الواسع والكبير لحركة حماس التي قادت هذه المعركة إلى جانب الفصائل المقاومة الفلسطينية فإن هناك سعيا حثيثا لمحاصرة الحركة لعزلها سياسيا.

وأشار نزال أنا لا اريد ان أهون من هذا القرار ولكن في النهاية الموقف البريطاني منذ وعد بلفور الذي جرى في نوفمبر 1917 م وحتى الآن كان دائما موقف مؤيدا للكيان الصهيوني ومتحالفا استراتيجيا معه، ونحن لا ندين هذا القرار فحسب ولكننا سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لمواجهته، ومواجهة كل المحاولات التي تريد أن تعزل حركة حماس عن الساحة السياسية الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية، و الحقيقة أن الاردن هو الاقرب لفلسطين ليس على المستوى الوجداني فقط، ولكن على المستوى العملي والشعبي والجغرافي، ولا أضيف شيء جديدا نحن نتحدث عن شعب واحد في كيانين.